مشروع التخرج
مقدمة الوحدة
يعرض هذا الموقع وحدة تدريسية انترحاسوبية مكونّة من خمسة دروس لتدريس موضوع الاحصاء الوصفي، والذي يعتبر من أحد مواضيع المرحلة الإعدادية المهمة والمميزة كونه موضوع يتطلّب طريقة تدريس خاصة عن بقية المواضيع المنهاجية.
خلال هذه الوحدة سوف أعرض خطط دروس مختلفة عن الاحصاء الوصفي بحيث أتطرق إلى تاريخ الاحصاء، مفهومه على مر العصور والحضارات المختلفة، الاحصاء الوصفي في حياتنا اليومية وكيف يمكننا الاستفادة من هذا الموضوع في عدة مجالات مختلفة.
تهدف هذه الوحدة إلى مساعدة المعلم لكي ينكشف لعالم الحوسبة وليتدرب على تخطيط دروس في تعليم الرياضيات عن طريق استخدام وسائل مختلفة وأدوات رقمية متنوّعة.
الاحصاء تاريخيًا:
الإحصاء، بمعنى العدّ والحصر، فكرة قديمة يرجع منشؤها إلى عهد بعيد في تاريخ المدنية الإنسانية، فالحاجة إلى الحصول على معلومات رقمية أو وصفية عن المجتمعات وظروفها المادية وشروط وجودها كانت حاجة ملحّة منذ أن وجدت المجتمعات البشرية المنظمة، وهنالك إحصاءات عند قدماء المصريين والصينيين والإغريق تخص مجتمعاتهم من حيث عدد السكان ومقدار الثروة الزراعية والمعدنية جُمعت للاهتداء بها في تصريف أمور الدولة ورسم سياستها.
ولقد كان العرب المسلمون من أوائل من استعان بلغة الأرقام في إحصاء مواردهم وحصر غنائمهم وجندهم وأعطياتهم وأسلحتهم، ومعرفة الثروات لتحصيل الزكاة عنها.
كما كان للعرب في الإحصاء الاجتماعي أيضاً أثرٌ يجدر ذكره، وهو أن المفكر العربي ابن خلدون ربما كان أول من عالج قضايا السكان معالجة علمية، فبحث في عمران الدول واتساعها وتأخرها، وربط كل ذلك بنمو عدد السكان ونقصانهم.
سوف يتخلل في دروس هذه الوحدة أسئلة تعزز مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد والذي هو عبارة عن وسيلةٍ من الوسائل التي تُستخدم في تقديم الحلول، والأفكار للمسائل، والمشكلات المعقدة، أو التي تحتاج إلى استخدام العديد من الأدوات التي تساعد في الوصول إلى النتائج المطلوبة، ويعرف التفكير الناقد أيضاً بأنّه التفكير الذي يعتمد على صياغةِ مجموعةٍ من القواعد المنطقية، والتي تُساعد في تحليل الفرضيات، ودراسة المُعطيات المرتبطة بها من أجل اتّخاذ القرار المناسب، والذي يُساهم في حلّ المشكلة. بالاضافة الى مهارات التفكير الفوق معرفية.